شهد مقر «شركة الراشد للتطوير العقاري» – إحدى الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري بغرب القاهرة – نجاح مراسم توقيع شراكة استراتيجية وطنية بين «شركة الراشد للتطوير العقاري» وسمو الشيخ جابر بن سعيد الحربي، مالك ورئيس مجلس إدارة منتجعات وفنادق «فينسيا» بمصر، لتنفيذ مشروع عقاري ضخم بمدينة الشيخ زايد الجديدة يحمل اسم «JINAN»، بإجمالي استثمارات تتجاوز ملياري جنيه مصري، في خطوة جديدة تُرسّخ التعاون المصري السعودي في قطاع التطوير العقاري، وفقًا لـ «إنفستجيت».
وفي هذا السياق، صرّح رجل الأعمال الشيخ جابر بن سعيد الحربي بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له دور محوري وتأثير اقتصادي كبير على مختلف القطاعات في مصر، وخاصة القطاع العقاري الذي يشهد طفرة استثنائية في النمو والتطوير. وأكد الحربي أن السوق العقاري المصري أصبح من أقوى الأسواق في المنطقة لما يتمتع به من فرص استثمارية واعدة وجاذبية للمستثمرين العرب والأجانب على حد سواء، مشيدًا ببيئة الاستثمار المستقرة في مصر بفضل السياسات الاقتصادية الطموحة التي تتبناها الدولة. كما أشار إلى أن وزارة الإسكان المصرية قامت خلال السنوات الأخيرة بطرح العديد من الأراضي الاستثمارية، موضحًا أن شركته حصلت على قطعة أرض متميزة بمدينة الشيخ زايد الجديدة لتشييد مشروع عقاري تتجاوز قيمته ملياري جنيه مصري، ضمن الشراكة المصرية – السعودية في مجال التطوير العقاري، حسبما أفاد البيان الصادر في 9 نوفمبر.
وأوضح الحربي أن التطور العمراني في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية يعادل ما تحقق خلال عقد كامل، مؤكدًا أن وزارة الإسكان أطلقت مبادرات نوعية دعمت التعاون العربي، وكان من ثمارها تأسيس مشروع «JINAN» الذي يجمع بين الفكر العقاري الحديث والاستدامة البيئية. واختتم تصريحه قائلًا: “لسنا مجرد بُناة خرسانة، نحن نُقدّم فكرًا جديدًا يقوم على الاستدامة والتطوير المتكامل. فمصر تحتضن العالم في مختلف المجالات، وتُعد اليوم من أهم الاقتصاديات العقارية في المنطقة.”
ومن جانبه، أشاد المهندس سامي وجدي ليمونه، رئيس مجلس إدارة «شركة الراشد للتطوير العقاري»، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية في دعم وتشجيع الاستثمار، مؤكدًا أن البيئة الاستثمارية في مصر أصبحت من الأكثر جذبًا في المنطقة بفضل حزمة التسهيلات والتيسيرات التي تمنحها الحكومة للمستثمرين سواء المصريين أو العرب أو الأجانب. وأوضح أن الدولة قدمت خلال السنوات الأخيرة تعديلات تشريعية مرنة وإجراءات سريعة لتخصيص الأراضي وتسهيلات في تراخيص البناء والتملك، إلى جانب تحفيزات ضريبية ومبادرات لتشجيع الشراكات الإقليمية، وهو ما جعل مصر وجهة مفضلة لرؤوس الأموال الباحثة عن بيئة مستقرة ومربحة. وأضاف أن القيادة السياسية تنظر إلى المستثمر كشريك في التنمية، مشيرًا إلى أن هذا النهج الواضح كان من أهم أسباب ثقة المستثمرين العرب والسعوديين في السوق المصري، ودافعًا رئيسيًا لتوسيع استثماراتهم في القطاع العقاري الذي يشهد طفرة نوعية في النمو والتطوير.
وفيما يتعلق بالمشروع الجديد، أوضح المهندس سامي وجدي ليمونه أن إطلاق مشروع «JINAN» يأتي تتويجًا لمسيرة «شركة الراشد» التي انطلقت من مدينة جدة عام 2014، وانتقلت إلى السوق المصري عام 2018. وقال: “نشعر بسعادة كبيرة في «شركة الراشد» حين تتقاطع جهودنا مع أي دولة عربية، وبالأخص المملكة العربية السعودية التي انطلقت منها مسيرتنا. الشراكة اليوم مع السيد جابر الحربي تمثل امتدادًا طبيعيًا لعلاقات الأخوة والنجاح بين الشعبين الشقيقين.”
وأضاف ليمونه أن المشروع الجديد يقع على مساحة 47 ألف متر مربع بمدينة الشيخ زايد الجديدة، ويُعد أول كمبوند فيلات فقط من نوعه في المنطقة، حيث تم تصميمه بعناية ليقدم للأسرة المصرية تجربة معيشية متكاملة وصديقة للبيئة. وأشار إلى أن المشروع يضم 10 قصور فاخرة بمساحات نادرة في سوق أكتوبر وزايد، مع خطط سداد مرنة تناسب مختلف فئات العملاء، كما يحتوي على فندق فاخر جارٍ التفاوض مع علامات عالمية لإدارته، بالإضافة إلى «Business Hub» متكامل لخدمات رجال الأعمال يشمل قاعة اجتماعات عالمية، إنترنت 5G، ومحطات شحن كهربائية للسيارات.
وأكد رئيس مجلس إدارة «الراشد» أن رؤية الشركة لعام 2030 ترتكز على التوسع في المشروعات ذات القيمة المجتمعية، قائلًا: “نحن لا نرى التطوير العقاري كبيع وحدات فقط، بل كصناعة حياة متكاملة. مشروع «JINAN» يعكس التوازن بين الجمال المعماري، والمساحات الخضراء، والتكنولوجيا الذكية لخدمة الأسرة المصرية في كل تفاصيلها اليومية.” وأضاف أن المشروع يستهدف مبيعات تتجاوز 2 مليار جنيه مصري خلال مراحله التنفيذية، مشيرًا إلى أن وجود فندق فاخر و«بيزنس هب» داخل المشروع يعزز من فكر المدينة المتكاملة التي تجمع بين الترفيه والاقتصاد.
واختتم ليمونه تصريحه مؤكدًا أن «الشراكة المصرية السعودية» التي تفخر بها الشركة اليوم تمثل رسالة ثقة بأن السوق المصري في حاجة إلى تكتلات اقتصادية عربية قوية قادرة على بناء مستقبل عقاري منافس إقليميًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن مشروع «JINAN» هو أول خطوة على هذا الطريق.