من بين عدد من النماذج النسائية الناجحة في سوق العقارات المصري، نرمين قريطم نجحت في أن تجعل نفسها واحدة من أفضل هذه النماذج في قطاع العقارات، حيث صعدت السلم لتصبح نائبة الرئيس التنفيذي لمجموعة “رؤية” للتطوير العقاري. أجرت “إنفستجيت” حوارًا مع الخبيرة النسائية للتعرف على بعض الأفكار حول بصمتها في سوق العقارات، وكذلك التحديات التي واجهتها.
بدايًة.. حدثينا عن رحلتك في سوق العقارات؟
بدأت رحلتي في مجال العقارات مباشرة بعد التخرج عندما التحقت بشركة “طيبة”، وشاركت في العمل بالعديد من مشروعات التطوير في مصر الجديدة ومدينة نصر قبل انضمامي إلى مجموعة “رؤية” في عام 2007، وكانت هذه نقطة التحول في مسيرتي المهنية، وشاركت أيضًا في مشروعات كبيرة مثل “تلال” و”ستون بارك” و”هضبة”. وشغلت مناصب مختلفة في شركة “رؤية” حتى حصلت على منصب نائب الرئيس التنفيذي – (تجاري).
هل يمكن أن تخبرينا المزيد عن إنجازاتك في سوق العقارات؟
بالطبع، طوال رحلتي كان هناك العديد من الصعود والهبوط. يسعدني أن أضع حجر الأساس لمشروعاتنا الضخمة، بما في ذلك “تلال السخنة” و”تلال الساحل” و”ستون بارك” و”الهضبة”. حاليًا، أتابع الآن مع “رؤية” الأعمال الرائدة لمشروع تجاري غير مسبوق، بعنوان “شارع ستون”، في شرق القاهرة.
ما الامتيازات التي تحصل عليها الإناث عند العمل مجال العقارات؟
بغض النظر عن النوع، كل شخص لديه مواهب ومهارات فريدة. والذين يلتزمون بأهدافهم من الممكن أن يثبتوا قدراتهم وأن يحققوا ما يسعون إليه. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال مجتمعنا يفضل الرجل إلى حد كبير، متجاهلاً أهمية دور المرأة في الصناعات المتعددة، إن التصورات الثقافية تحدد وضع المرأة في أي سوق بشكل عام.
هل تعتقدي أن هذا السوق يسيطر عليه القادة الذكور؟
أنا أختلف تماما مع هذا. هناك العديد من الإناث يقودن شركاتهن إلى الأمام ويكتسبن مناصب قوية في القطاعين العام والخاص. حيث أن أغلب إدارات المبيعات والتسويق في معظم الشركات العقارية في مصر تضم الكثير من النساء وهذه المناصب لها تأثير كبير بالطبع، مما يتيح للمرأة الفرصة في المشاركة الفعالة في السوق، وكذلك في عملية صنع القرار. كما بدأت الحكومة بالفعل في اعتماد عدد من برامج تمكين المرأة، حيث خصصت بعض المناصب السياسية والإدارية الرائدة للمرأة.
برأيك، ما هي أفضل الممارسات العالمية التي يمكن تطبيقها في مصر لحل مشكلة الفجوة بين الجنسين؟
من الواضح بالطبع أن هناك فجوة ثقافية. لقد غيرت المجتمعات الأخرى عقلياتها وبدأت في منح فرص متساوية لكل من الرجال والنساء. إن حل مشكلة عدم المساواة بين الجنسين في البلدان النامية تتعلق إلى حد كبير بعقلية المجتمع وتصوراته الخاطئة.
هل من السهل على المرأة أن تنجح في مجال صناعة العقارات؟ وما هي التحديات؟
بالفعل لقد حققت المرأة الكثير في هذه الصناعة. ويتمثل التحدي الحقيقي الوحيد الذي تواجهه النساء في مصر هو التواجد في مواقع البناء، حيث تجري أعمال التنفيذ. وينبغي على كلًا من القطاعين العام والخاص منح الثقة في قدرات المرأة وتشجيعها على المساهمة في هذه المجالات بنفس الطريقة التي يشجع بها الرجل.
ما هي الجوانب الخاصة التي تضيفها المرأة إلى سوق العقارات؟
يمكن للمرأة إضافة لمسة فنية وطعم رائع إلى الهندسة المعمارية والتصاميم للمشروعات خلال أعمال البناء. وبالتالي يمكنها تعزيز جودة التشطيب للوحدات العقارية وتحسين قدرتهم على تلبية احتياجات المشترين.
ما هي نصيحتك الذهبية للشابات اللائي يبدأن حياتهن المهنية في سوق العقارات؟
يجب على المرأة أن تؤمن تمامًا بنفسها وقدراتها الفريدة من نوعها. في حين أن الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع يلعبون أدوارًا كبيرة في دفع مساهمة المرأة إلى الأمام في هذا القطاع ، ينبغي على المرأة أن تسعى جاهدة لتحقيق أهدافها وإثبات قدراتها على المنافسة على جميع المستويات. وهذا هو الحال بالفعل في مصر، حيث يضم كل فريق ناجح في قطاع العقارات امرأة واحدة على الأقل في المناصب القيادية.