من العاصمة إلى الساحل… مهاب التابعي يكشف استراتيجية “ليفينج ياردز” للتوسع وضخ 90 مليار جنيه خلال 5 سنوات

من العاصمة إلى الساحل… مهاب التابعي يكشف استراتيجية “ليفينج ياردز” للتوسع وضخ 90 مليار جنيه خلال 5 سنوات

وسط التحديات التي يواجهها السوق العقاري المصري، تواصل شركة “ليفينج ياردز للتطوير العقاري” ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي يعتمد على رؤية متوازنة تجمع بين التخطيط طويل المدى، والملاءة المالية القوية، والمشروعات المبتكرة.
الشركة التي قدمت عددًا من المشروعات البارزة في العاصمة الإدارية والتجمع الخامس، تستعد اليوم لمرحلة جديدة من النمو عبر طروحات غير مسبوقة وأسعار مدروسة.

في هذا الحوار الحصري مع “إنفستجيت”، يتحدث المهندس مهاب التابعي، الرئيس التنفيذي للشركة، عن خطط التوسع، وأبرز مشروعات الشركة الجارية والمستقبلية، إلى جانب رؤيته لمستقبل السوق العقارية في مصر.

بداية، ما أبرز المشروعات الجاري العمل عليها حاليًا؟
هناك مشروع قيد التفاوض في منطقة السادس من أكتوبر والشيخ زايد بالأخص طريق القاهرة–الإسكندرية الصحراوي و محور دهشور.
أما في القاهرة الجديدة، فلدينا قطعة أرض بمساحة 27 فدانًا في منطقة جولدن سكوير أيضاً قيد التفاوض، وبالنسبة للساحل الشمالي، فهو يظل من أهم الوجهات الاستثمارية التي نوليها اهتمامًا خاصًا.

وهل توجد فرص متاحة حاليًا في الساحل الشمالي؟
الفرص موجودة، لكن الحصول عليها ليس بالأمر السهل بسبب الإجراءات التنظيمية بين جهة الولاية والجهات المعنية، بالإضافة إلى ضرورة استيفاء جميع المتطلبات القانونية.

هل من المتوقع إطلاق أي من هذه المشروعات خلال العام الحالي؟
مرحلة التصميم لدينا تستغرق عادة من 6 إلى 9 أشهر، وبالتالي يصعب إطلاقها خلال 2025.

إذن، يمكن القول إن العام المقبل سيشهد إطلاق مشروعات جديدة؟
بالفعل، نخطط لإطلاق مشروعين جديدين في 2026.

ننتقل إلى مشروعاتكم التجارية… ماذا عن أحدث الطروحات وأسعارها؟
طرحنا مؤخرًا مشروع “نوار” في التجمع الخامس، وهو يُعد طرحًا غير مسبوق من حيث الأسعار. فقد بلغ سعر المتر التجاري نحو 440 ألف جنيه، بينما تتراوح أسعار الريتيل بين 320 و380 ألف جنيه للمتر، تبعًا لطبيعة النشاط. أما المكاتب الإدارية فقد تراوحت أسعارها بين 190 و260 ألف جنيه للمتر، مع مساحات تبدأ من 47 مترًا وتصل حتى 9 آلاف متر.

كيف ترى مستقبل السوق العقارية خلال الفترة المقبلة؟
نتوقع أن يشهد السوق نوعًا من التصحيح الاقتصادي مع زيادات طبيعية في الأسعار تتراوح بين 10% و15%، بعيدًا عن الطفرات الكبيرة المرتبطة بتحركات سعر الدولار. وأؤكد أن الملاءة المالية القوية للشركات باتت عنصرًا حاسمًا في قدرتها على مواجهة متغيرات السوق.

وماذا عن مشروع ” ذا لوفت ” بالعاصمة الإدارية؟
يقع مشروع “ذا لوفت” وحده على مساحة 22.5 فدانًا، خصص 81% منها للمسطحات الخضراء والخدمات و19% فقط للمباني، ويضم نحو 900 وحدة سكنية متكاملة بين الشقق والدوبلكس والبنتهاوس، بمساحات تتراوح بين 78 و434 مترًا مربعًا، صُممت بلمسة معمارية إنجليزية من خلال «DMA» بالتعاون مع «Callison RTKL»
وجاري تسليم الشركة المرحلة الأولى المكونة من 317 وحدة وفق الجدول الزمني وبأعلى معايير الجودة في البناء والتشطيب، مع توفير أربع باقات تشطيب مختلفة هي «Basic» و«Flexi» و«Premium» و«Luxury» لتلبية كافة احتياجات العملاء.

وما أبرز ملامح المشروع من حيث التصميم والخدمات؟
يضم “ذا لوفت” 8 مبانٍ بارتفاع أرضي و7 طوابق متكررة، مقسمة إلى 3 مراحل، كل منها بمثابة ميني كومباوند مستقل يحتوي على حمام سباحة خاص، ممشى للجري، مناطق للشواء، بالإضافة إلى سنترال بارك تخدم المشروع بالكامل.
فهو أول كمبوند مكتمل البناء بأعلى جودة بجوارمجمع البنوك وحى الوزارات. بالقرب من 3 محاور رئيسية هامة الطريق الدائرى الإقليمى والدائرى الأوسطى ومحور محمد بن زايد الجنوبى. كما يقع على مقربة من القصر الرئاسي والكاتدرائية ومطار العاصمة ومسجد الفتاح العليم.

المشروع يضم في مجمله 942 شقة؛ منها 317 وحدة في المرحلة الأولى التي تم الانتهاء من تنفيذها وبدأنا تسليمها بالفعل، بينما وصلت نسبة الإنجاز في المرحلة الثانية إلى 80%، والثالثة إلى 60%. ومن المخطط تسليم المرحلة الثانية قبل نهاية العام الجاري، والثالثة في 2026.

هل هناك نية للتوسع في منطقة البحر الأحمر؟
أنا معجب كثيرًا بالمشروع الذي تطوره “إعمار” هناك. سبق أن عملت مع إعمار وأرى أن المشروع الجديد سيكون إضافة قوية، بل قد يساهم في جذب استثمارات أجنبية كبرى ودعم استقرار سعر الصرف.
نحن نطمح للتواجد في البحر الأحمر مستقبلًا، لكن في الوقت الحالي تركيزنا منصب على عدد محدود من المشروعات لضمان تنفيذها بجودة عالية وابتكار.

ما حجم الاستثمارات التي تعتزمون ضخها خلال الفترة المقبلة؟
الاستثمارات الحالية تبلغ نحو 32 مليار جنيه، لكن خطتنا على مدى السنوات الخمس المقبلة تستهدف ضخ استثمارات تصل إلى 90 مليار جنيه، وفق الدراسات التي أجريناها.

وأخيرًا، هل تعتمدون في خططكم على الشراكات مع مطورين آخرين؟
حتى الآن كنا نعمل بشكل مستقل من خلال شراء الأراضي مباشرة من الهيئة، لكننا بدأنا بالفعل إجراءات أول مشروع بالشراكة، بما يعكس مرونة استراتيجيتنا الاستثمارية.

تسجيل الدخول

Welcome! Login in to your account

تذكرنيفقدت كلمة المرور؟

فقدت كلمة السر