تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مشكلة التعدي على الأراضي الزراعية وعلاقتها بالنمو السكاني، وخطة التغذية المدرسية، بالإضافة إلى العديد من القضايا، وذلك خلال لقائه مع عدد من الإعلامين والصحفيين عقب افتتاح المدينة الصناعية الغذائية «سايلو فودز» بمدينة السادات في محافظة المنوفية في الـ 4 من أغسطس، وفقًا لـ «إنفستجيت».
وأكد السيسي أن الدولة تستطيع بشكل علمي تنفيذ منظومة غذائية تستهدف الشريحة المدرسية المراد الوصول إليها، وتوجيه التغذية المناسبة للطلاب وفقًا لاحتياجاتهم عن طريق البرامج المعدة بدقة، مؤكدًا أن الدولة ترحب بالقطاع الخاص للمشاركة في التنمية والمشروعات كشريك وليس منافسًا، مشددًا على “أن تحقيق السلامة لبلادنا يكون عبر دراسات وقياسات حقيقية لقدراتنا”.
علاوةً على ذلك، أوضح الرئيس السيسي أن تكلفة عملية إيصال منتج عالي المستوى لأطفالنا في المدارس تصل لـ 8 مليار جنيه، مشيرًا إلى أنه تم زيادة ميزانية التغذية إلى مليار جنيه بدلًا من 300 مليون جنيه.
وحذر الرئيس السيسي، خلال افتتاح المدينة الصناعية الغذائية «سايلو فودز»، من خطورة السمنة لدى الأطفال، حيث أن هناك ما يقرب من 4 ملايين طفل يعانون من السمنة، مشددًا على أهمية أن يكون لدى المواطنين ثقافة المراقبة الحقيقية لأوزان أولادهم، وقياس مدى الكفاءة الصحية المرتبطة بنظام غذائي صحي.
وأوضح أن تكلفة منظومة التغذية المدرسية الجديدة تبلغ نحو 7,7 مليار جنيه، وسيتم إضافة اللبن لوجبات التغذية المدرسية، موضحًا أن إنفاق الدولة 7 جنيهات دعمًا لتطوير الوجبة المدرسية، يعني ذلك أن كل أسرة لديها طفل أو اثنان سيكلف الدولة قرابة 15 جنيه في اليوم للوجبة الغذائية.
وعلى الجانب الآخر، قال الرئيس السيسي إن الاعتداء على الأراضي الزراعية يعد من أبرز المشكلات التي تواجه الدولة في الريف المصري، مطالبًا بالحفاظ على ما تبقى منها، مؤكدًا أن الدولة نجحت في تحسين شبكات الطرق والصرف الصحي والري ومياه الشرب والكهرباء في القرى المصرية.
وفي سياق متصل، شدد الرئيس السيسي، خلال افتتاح المدينة الصناعية الغذائية «سايلو فودز»، على “أن التعدي على الأراضي الزراعية مشكلة ترتبط بالنمو السكاني، وهو ما يؤدي إلى زيادة الطلب على المسكن، بالإضافة إلى أن ثقافة الأهالي في الريف ترغب في العيش مع أبنائهم، مما يتطلب بناء طوابق متعددة للمسكن أو اللجوء لاقتطاع أراضي زراعية جديدة”.
ونبه على “أن الاستمرار في الزيادة السكانية يعد أمرًا في منتهي الخطورة، إذ أن تعداد السكان خلال عامي 2010 و2011 وحتى الآن نحو 20 مليون نسمة، متسائًلا عما إذا كانت هناك زيادة في الرقعة الزراعية لتوفير احتياجات الـ 20 مليون نسمة التي أضيفت إلى عدد السكان”.
وفيما يتعلق بأسعار السلع، أكد الرئيس السيسي حرص الدولة على توازن الأسعار رغم جائحة «كورونا» وارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على الإنتاج الزراعي، مشيرًا إلى أن الدولة لديها القدرات على تقديم الخدمات والأنشطة وتوفير الاحتياطات اللازمة من السلع الاستراتيجية لفترات تكفي لـ 6 أشهر.
وفي سياق آخر، قال الرئيس السيسي إن “الوقت قد حان لزيادة سعر رغيف الخبز الذي تبلغ قيمته حاليًا 5 قروش، وأنه من غير المعقول أن يباع 20 رغيفًا من الخبر بثمن سيجارة واحدة، وهو أمر لابد أن يتوقف”، مضيفًا “أن دعم رغيف العيش المقدم للمواطنين منذ 20 و 30 عامًا يختلف عن الدعم المقدم حاليًا لعدة اعتبارات أبرزها الزيادة السكانية”.