شهدت مصر افتتاح المتحف «المصري الكبير»، أحد أبرز الصروح الثقافية والحضارية في العالم، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، إلى جانب وفود رسمية من مختلف دول العالم، وذلك في إطار احتفالية عالمية تؤكد مكانة مصر كمركز للحضارة الإنسانية عبر العصور، وفقًا لـ «إنفستجيت».
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد ضمن فعاليات احتفال افتتاح المتحف «المصري الكبير»، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن افتتاح المتحف «المصري الكبير» يمثل حدثًا استثنائيًا في تاريخ مصر الحديث، مشيرًا إلى أن هذا المشروع هو «هدية من مصر إلى العالم»، ويعكس ما وصلت إليه الدولة المصرية من تطور في مجالات الثقافة والتراث والسياحة ،وأضاف مدبولي: “أن هذا الصرح العالمي يجسد حلمًا طال انتظاره لأكثر من عقدين من الزمن، ليصبح واقعًا يربط بين الماضي العريق والحاضر الحديث”.
وقد بدأ الاحتفال الرسمي بافتتاح المتحف «المصري الكبير»، بإلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة رحّب فيها بضيوف مصر من مختلف دول العالم، مؤكدًا أن هذا الافتتاح يُمثل فصلًا جديدًا في تاريخ الحاضر والمستقبل، ورسالة تؤكد إسهام الحضارة المصرية في مسيرة الإنسانية، وقال الرئيس السيسي: “هذا الصرح العظيم، ليس مجرد مكان لحفظ الآثار النفيسة بل هو شهادة حية، على عبقرية الإنسان المصري الذي شيد الأهرام، ونقش على الجدران سيرة الخلود شهادة تروى للأجيال قصة وطن ضربت جذوره في عمق التاريخ الإنساني ولا تزال فروعه تظلل حاضره ليستمر عطاؤه في خدمة الإنسانية”.
وقد شهد حفل الافتتاح حضورًا دوليًا واسعًا، حيث شارك في فعاليات الافتتاح 79 وفدًا رسميًا من مختلف دول العالم، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، ما يعكس المكانة العالمية التي يحظى بها المتحف «المصري الكبير» باعتباره أكبر متحف أثري مخصص لحضارة واحدة في العالم. وقد وجهت مصر دعوات رسمية إلى عدد من القادة والشخصيات العامة، من بينهم ملك بلجيكا فيليب ورئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك-فالتر شتاينماير، وعدد من رؤساء المنظمات الدولية.
ومن الجدير بالذكر أن المتحف «المصري الكبير» يُعد مشروعًا قوميًا بدأ العمل فيه منذ أكثر من عشرين عامًا، ويقع على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة، ليشكل بوابة جديدة للحضارة المصرية القديمة ومزارًا عالميًا فريدًا يجمع بين العراقة والحداثة.