نيابة عن الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أطلقت مي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، اليوم، مسابقة تصميم “الإسكان الأخضر منخفض التكلفة”، وفقا لـ «إنفستجيت».
جاء ذلك بالتعاون ما بين صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، والمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، وذلك بحضور الدكتور محمد مسعود، رئيس المركز القومي لبحوث الاسكان والبناء، والمهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، وكبار المسئولين، وبمشاركة ممثلي البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، والاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان، وذلك بهدف تقديم نماذج سكنية بتصميمات مبتكرة للعمارات السكنية الخضراء بصورة تسهم في الحفاظ على البيئة، حسبما أفاد البيان الصادر في الـ 25 من سبتمبر.
وفي مستهل كلمتها، خلال إطلاق المسابقة، وجهت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، الشكر للدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على رعاية المسابقة، مشيرة إلى ان صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري نجح حتى الآن في تشييد 649.000 وحدة سكنية من خلال المبادرة الرئاسية «سكن كل المصريين».
جاءت موزعة على 27 محافظة وجار تنفيذ 211.000 وحدة، استفاد منها 535.000 مستفيد من منخفضي ومتوسطي الدخل، وبلغ إجمالي الدعم النقدي الممنوح من الصندوق للمستفيدين 8.7 مليار جنيه بمتوسط قيمة دعم 16.000 جنيه لكل مستفيد، وذلك بالمشاركة مع 31 جهة تمويل من بنوك وشركات تمويل العقاري ليصل إجمالي قيمة التمويل الممنوح للعملاء إلى 62 مليار جنيه.
وقال مي عبدالحميد، بتوجيهات ورعاية من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، نجحت مصر في استضافة مؤتمر COP27 بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022، حيث جاءت أبرز توصيات المؤتمر بتوسيع قاعدة الاقتصاد الأخضر وفتح الباب لمزيد من الاستثمارات الخضراء الداعمة للتحول الأخضر وذلك من أجل مواجهة التغيرات المناخية المستقبلية، وقد حرصنا منذ بداية عملنا على تبنى شعار “لا نشيد مباني بل نبنى المستقبل”، وقد أصبح المستقبل الأن متجهاً نحو الأخضر وذلك نظراً للتغيرات المناخية التي طرأت على العالم مؤخراً، وبما أن قطاع التشييد والبناء يعد من القطاعات المستهلكة للطاقة والموارد بجانب مساهمته الكبيرة بالانبعاثات الكربونية العالمية أصبح توجه قطاع الإسكان للأخضر أمرا حتميا وضروريا.
وفي نفس السياق، صرح الدكتور محمد مسعود، رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، أن المركز يهدف إلى تغيير ثقافة البناء في مصر لتوفير الطاقة وإعادة استخدام المخلفات الناتجة من أعمال البناء والاستخدام الأمثل للمواد والخامات المتاحة في البيئة، وقد شرع المركز في الفترة الماضية في إصدار العديد من الكودات التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة والبناء الأخضر على سبيل المثال كود كفاءة الطاقة في المباني، وكود إدارة المخلفات، وكود المدن الذكية والمستدامة، كما يقوم المركز حالياً بإعداد دليل البناء الأخضر والتجمعات العمرانية المستدامة.
وأوضح أن المركز قام في السنوات السابقة وحتي الآن بمجهودات عديدة لنشر فكر العمارة الخضراء المستدامة وتعميق مفهوم التنمية المستدامة في مصر، على سبيل المثال، صدر القرار الوزاري بإنشاء المجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة برئاسة وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
وأفاد رئيس المركز القومي لبحوث الاسكان والبناء، أن المركز قام بإصدار أول نظام مصري لتقييم المباني الخضراء في مصر والذي صدر بقرار وزاري في ديسمبر 2010 ويسمي ” نظام الهرم الأخضر المصري للمباني الخضراء ” GPRS، والذي شارك بإعداده العديد من الباحثين بالمركز وأساتذة الجامعات المصرية والاستشاريين المتخصصين، وتم تحديثه في عام2017، كما قام المركز في عام 2022 وبالتعاون مع صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري وبمشاركة البنك الدولي، بإعداد نسخة ” نظام الهرم الأخضر المصري للمباني السكنية الخضراء ” لاعتماد 25.000 وحدة سكنية كمرحلة أولى للإسكان الاجتماعي الأخضر.