صرح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بأنه تم اختيار العاصمة الإدارية الجديدة لتكون العاصمة العربية الرقمية لعام 2021، حيث أنها تحتضن جهود تحقيق التحول الرقمي، وتنمية المهارات والقدرات الرقمية، وتحفيز الإبداع الرقمي في بيئة ذكية، وفقًا لـ «إنفستجيت».
جاء ذلك خلال فعاليات تسلم مصر رئاسة اجتماع الدورة الـ 24 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات الذي عقد في الـ 17 من ديسمبر الجاري، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، برئاسة وزير الاتصالات، ونظمتها الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات برئاسة السفير الدكتور كمال حسن علي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية لجامعة الدول العربية.
وفي هذا الشأن، قال طلعت إن “أزمة جائحة «كوفيد-19» أثبتت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هوالأداة المحركة الفعالة لكافة القطاعات الأخرى، كما أنه تحول إلى عامل أساسي لرفع كفاءة هذه القطاعات وتحسين أدائها، حيث أصبح أحد الموارد الرئيسية للتنمية المستدامة في الوطن العربي على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية”.
وأشار إلى أن رؤية مصر لترسيخ مجتمع عربي رقمي ترتكز على 3 محاور أساسية هي: التحول الرقمي، وتنمية المهارات والقدرات الرقمية، وتحفيز الإبداع والعمل الخلاق الرقمي، مضيفًا أن هذه المحاور تعتمد على أسس مهمة مثل تطوير البنية التحتية الرقمية وتوفير الإطار التشريعي التنظيمي اللازم لحوكمة المنظومة.
كما أوضح أهمية رفع كفاءة البنية المعلوماتية الرقمية للدول العربية على نحو يتيح جودة واستمرارية تقديم خدمات رقمية متميزة للمواطنين وقطاع الأعمال، مما سيساهم في تحقيق الشمول الرقمي ويمهد الطريق نحو إرساء قواعد الاقتصاد الرقمي، مؤكدًا أن الجائحة شكلت وعيًا جماعيًا لطرق جديدة للعمل والتعليم والتواصل الاجتماعي على نحو كرس أهمية الاتصالات أكثر من أي وقت مضى، الأمر الذي أدى إلى زيادة هائلة في حجم حركة الإنترنت.
ولفت وزير الاتصالات إلى أن مصر واصلت تطوير بنية تحتية دولية متميزة من خلال إضافة المزيد من المحطات على 15 كابل دولي يمرون بالدولة، داعيًا إلى إنشاء شبكة دولية تربط الدول العربية بعضها ببعض.
يذكر أنه تم إطلاق مبادرة العاصمة العربية الرقمية بهدف خلق بيئة محفزة للاستثمار في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، عبر إبراز القيمة التقنية للمدينة المستضيفة لفعاليات تظاهرة العاصمة العربية الرقمية وتنمية ما تقوم به من دور رئيسي في تمكين التقنية والإبداع الفكري.