تعتزم البرتغال إنهاء برنامج التأشيرة الذهبية التي تمنحها الحكومة لمشتري العقارات الأجانب الجدد، في وقت تسعى الدولة إلى معالجة نقص الإسكان ميسور التكلفة في أحد أفقر اقتصادات أوروبا الغربية، وفقًا لـ «إنفستجيت».
من جهته، صرح رئيس الوزراء أنطونيو كوستا، قائلًا: “في خطوةٍ لمواجهة المضاربات في سوق العقارات، ستلغي البرتغال منح تأشيرات ذهبية جديدة”، مشيرًا إلى أن مشتري العقارات الأجانب الراغبين في تجديد تأشيراتهم الذهبية الحالية لن يكونوا مؤهلين للقيام بذلك إلا إذا استخدمت عقاراتهم كمنزلهم الخاص، أو إذا عرضت في سوق الإيجارات طويلة الأجل”.
وذكر باولو سيلفا، رئيس شركة «سفلز» للاستشارات العقارية في البرتغال، أنه من الخطأ تحميل التأشيرات الذهبية مسؤولية ارتفاع أسعار العقارات في البلاد، لأن هذا الارتفاع ناجم، عن عدم التوازن بين العرض والطلب، والنتيجة النهائية تتمثل في سحب المستثمرين أموالهم واستثمارها في بلد آخر، حيث يمكنهم الحصول على تأشيرة ذهبية.
يذكر أن تأشيرات البرتغال الذهبية صممت قبل 10 سنوات للمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي، كجزء من جهود الحكومة الرامية إلى إصلاح الوضع المالي العام في البلاد، عقب خطة إنقاذ صادرة عن الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي في 2011، ومنذ ذلك الحين، جمعت البلاد 6.8 مليار يورو (ما يُعادل 7.3 مليار دولار)، مع تخصيص 90% من هذه الأموال لسوق العقارات، وفقاً لإدارة الهجرة والحدود البرتغالية.