أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية عن إطلاق النسخة الثالثة من برنامج «التعليم التنفيذي» بمدينة الجونة بالبحر الأحمر، والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع مؤسسة «ساويرس للتنمية الاجتماعية» وكلية بوث لإدارة الأعمال بجامعة شيكاغو، وذلك بمشاركة 50 من القيادات التنفيذية في القطاعين العام والخاص، وفقًا لـ «إنفستجيت».
شهد حفل افتتاح البرنامج، حضور عدد من الشخصيات البارزة من المهندسة نورا سليم، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية؛ والدكتور رانديل كروزنر، أستاذ الاقتصاد في كلية بوث لإدارة الأعمال بجامعة شيكاغو؛ كما تشرف الحدث بحضور أنيش شوبرا، رئيس شركة «كير جيرني»Care Journey وأول رئيس للمكتب التكنولوجي في الولايات المتحدة (2009-2012)، كمتحدث رئيسي، حسبما أفاد البيان الصادر في 23 من يونيو.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أهمية البرنامج، لافتة إلى اهتمام الوزارة بمواصلة شراكتها مع مؤسسة ساويرس وجامعة شيكاغو، لتعزيز ثقافة القيادة والنمو المستدام، موضحة أن البرنامج يوفر للقيادات المهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة تعقيدات المشهد الاقتصادي الحالي، مما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي للدولة، فهو يهدف إلى تطوير مهارات القادة نحو الابتكار والفعالية، حيث يستهدف البرنامج كبار المسؤولين في القطاعين الخاص والعام المصري لتزويدهم بالمهارات اللازمة لتحسين القيادة وتطوير فرقهم ومؤسساتهم للتكيف مع التغيرات السريعة والتحديات الجيوسياسية.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى أن البرنامج يجمع بين الأطر المستندة إلى البيانات، والتطبيقات الواقعية التي تسرع من تطوير أدوات مبتكرة وقرارات مستندة إلى الأدلة تساعد في مواجهة تحديات التنمية. وأوضحت أن البرنامج يقدم فرصة للمتدربين لمشاركة المعرفة وتبادل الممارسات الجيدة بين القطاعات، مما يمنحهم فرصة للتواصل وتوسيع آفاقهم والتفاعل مع نظرائهم والعمل بشكل أكثر مرونة.
وأكدت أهمية التعاون مع المؤسسات التعليمية الدولية المرموقة، لتقديم برامج تدريبية متميزة، لافتة إلى تدريب نحو 3600 موظف حكومي حتى الآن في الخارج في جامعة كينجز كوليدج بلندن، وجامعة الأمم المتحدة في البرتغال، ومدرسة هيرتي للإدارة في ألمانيا، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في دبي، وجامعة ولاية ميزوري، وجامعة ثندربيرد بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتعليقاً على أهمية التعليم، صرّح السيد ناصف ساويرس، عضو مجلس أمناء مؤسسة ساويرس وجامعة شيكاغو، ورئيس مجلس الإدارة الشرفي لشركة أوراسكوم للإنشاءات المحدودة «OCL»، والمدير التنفيذي لشركة «أوراسكوم الهولندية» للإنشاءات والصناعة: «يظل التعليم ركيزة أساسية ضمن أهداف مؤسسة ساويرس. فالاستثمار في التعليم يفتح أبواب الفرص للجيل القادم من القادة، لذا نحن حريصون على دعم التميز الأكاديمي. واستضافة هذا البرنامج في الجونة، للمرة الثالثة، يعبّر عن التزامنا بتمكين القادة الذين نؤمن بأنهم الأساس لتقدم مصر الاقتصادي والاجتماعي».
يأتي هذا البرنامج في إطار اهتمام السيد ناصف ساويرس بدعم التعليم العالي، فبالإضافة إلى برنامج «التعليم التنفيذي» بالجونة، أسهمت مؤسسة ساويرس، تحت رعاية السيد ناصف، في دعم برنامج التبادل الطلابي بين مصر وجامعة شيكاغو، مما أتاح لـ 133 من الطلاب المصريين المتميزين فرصة دراسة الاقتصاد أو العلوم السياسية أو إدارة الأعمال في الخارج لمدة عام. كما أسهمت منحة أنسي ساويرس، في دعم 96 من الطلاب المتميزين للدراسة في جامعات ستانفورد، شيكاغو، بنسلفانيا، هارفارد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. بالإضافة إلى منح 10 طلاب من جامعة عين شمس فرصة الدراسة لمدة عام في جامعة بنسلفانيا.
معربًا عن امتنانه العميق للشراكة المستمرة مع جامعة شيكاغو، التي تعد منارة للتميز الأكاديمي والابتكار، بتاريخها العريق الذي يشمل 99 حائزًا على جائزة نوبل ممن تخرجوا من أروقتها.
وأكدت المهندسة نورا سليم، المديرة التنفيذية لمؤسسة «ساويرس للتنمية الاجتماعية»، على الأثر العميق لهذا التعاون في تحقيق التغيير الإيجابي، قائلة: «تعكس الشراكة مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وجامعة شيكاغو بوث التزامنا الجماعي بتزويد المديرين التنفيذيين والقادة بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات العالمية ودفع النمو المستدام».
وصرح الدكتور كروزنر: «هذا البرنامج هو واحد من أكثر البرامج المبتكرة والمتميزة التي شاركت فيها على الإطلاق في وكلية بوث لإدارة الأعمال بجامعة شيكاغو. ففكرة جمع كبار القادة من الحكومة والقطاع الخاص تشكل نموذجًا مثاليًا للتعاون بين القطاعين لتعزيز النمو والازدهار».
كما عبر السيد عمر الحمامصي، الرئيس التنفيذي لشركة «أوراسكوم للتنمية»، عن سعادته بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر والمؤسسات المرموقة مثل مؤسسة ساويرس وكلية بوث بجامعة شيكاغو، في استضافة النسخة الثالثة من برنامج التعليم التنفيذي في الجونة، قائلاً: «بصفتنا مطورًا عالميًا للمدن المتكاملة، فإننا ندعم المبادرات التي تجلب قيمة كبيرة لاقتصاداتنا المحلية ومجتمعاتنا. نتطلع إلى دورة جديدة ناجحة للبرنامج تقدم تجربة تنمية معرفية استثنائية لجميع المشاركين».