وقعت شركة «السويدي للتنمية الصناعية»، وهي شركة تابعة «للسويدي إليكتريك»، وتعد إحدى الشركات الرائدة في تطوير المناطق الصناعية المستدامة والمتكاملة، مذكرة تفاهم مع شركة «باسف»، وهي شركة ألمانية متعددة الجنسيات وأكبر مصنع للمواد الكيميائية في العالم، بهدف إنشاء مشروع لوجستي أخضر ضخم بمشروع «السخنة 360»، وفقا لـ «إنفستجيت».
حيث ستصبح «السخنة 360» إحدى أكبر المراكز اللوجستية في العالم، بمساحة تبلغ 470.000 مترا مربعا، وتعد أول مدينة صناعية متكاملة ومستدامة في قلب مركز التجارة الداخلية والخارجية في مصر، وتهدف إلى تعزيز مسار النمو المستدام من خلال الاستثمارات الخضراء التي تشجع على اتخاذ قرارات مسؤولة بيئيًا، حيث تلتزم شركة «باسف» بدعم الصناعات من خلال منتجاتها وابتكاراتها المتعددة، لوضع إطار مستدام لممارسات الأعمال على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، حسبما أفاد البيان الصادر في الـ 11 من نوفمبر.
من جانبه، قال المهندس محمد القماح، الرئيس التنفيذي لشركة «السويدي للتنمية الصناعية»، إن مشروع «السخنة 360» يحقق معادلة العائد الاستثماري الجذاب مع التأثير الإيجابي على المجتمعات من خلال تبني مبادرات الحياد الكربوني والصفر انبعاثات، معربا عن فخره بالتعاون الأخير مع شركة «باسف»، المستثمر الصناعي الرائد في مجال الكيماويات، والذي حصل على حق الانتفاع بقطعة أرض في «السخنة 360»، ويعد هذا التعاون خطوة هامة نحو تعزيز الاقتصاد الأخضر بما يتماشى مع «رؤية مصر2030».
ومن جانب آخر، صرح أكسافير فيرفيلي، العضو المنتدب لشركة «باسف» مصر والسودان والشام، قائلا: “تعمل الشركة في مصر منذ أكثر من 70 عاما، حيث ساعدت خلال هذه الأعوام في بناء وتطوير ودفع أكبر دولة في العالم العربي، وقد شرعت «باسف» بالتعاون مع «السويدي للتنمية الصناعية» من خلال «السخنة 360»، لبناء أول مركز توزيع الخاص بها في مصر وإفريقيا نظرا لموقعها الاستراتيجي على طريق قناة السويس التجاري، حيث تبعد حوالي 15 كيلومترا من ميناء العين السخنة، مما يعزز استراتيجية الاستدامة الخاصة بالشركة، بإضافة موقع المشروع المتميز لشبكة انتشارنا الأخضر، كما ستمكننا من الوصول إلى الطرق البحرية الرئيسية، ويسمح لنا بترويج الحلول الخضراء والصديقة للبيئة.”
يذكر أن «السخنة 360» مقام على مساحة تقارب 10 مليون مترا مربعا، تبلغ المنطقة الصناعية فيها ما يقرب من 60% من مساحة المشروع، الذي يتضمن مساحات خضراء تبلغ حوالي 700.000 مترا مربعا، ومن المتوقع أن تجتذب المدينة الكثير من الاستثمارات الأجنبية بسبب حوافزها المتعددة، حيث تسمح بتملك الشركات الأجنبية بنسبة 100%، وبإدارة أجنبية بنسبة 100%، فضلا عن إعفاء بنسبة 100% من الرسوم الجمركية، وضرائب المبيعات.
