قفزت صفقات العقارات في هونغ كونغ في ظل رهان المشترين، على أن إعادة فتح الحدود مع البر الرئيسي في الصين ستسهم في تدفقات رأسمالية أكثر للمدينة، وستعزز التعافي الاقتصادي، وفقًا لـ «إنفستجيت».
حيث ارتفع عدد الصفقات العقارية بـ 35 مشروعًا سكنيًا ضخمًا لأعلى مستوى خلال 8 أشهر بالأسبوعين المنتهيين في 8 يناير الجاري، بحسب شركة «ميدلاند ريالتي» (Midland Realty)، وهو ما يُعتبر بمثابة علامة مشجعة للسوق إذ هبطت مبيعات المنازل الجديدة والقائمة مجتمعة السنة الماضية لأدنى مستوياتها منذ 1996 على أقل تقدير، بحسب بيانات تتعقبها الوكالة العقارية «سينتالاين» (Centaline) ، حسبما أفاد البيان الصادر في الـ 19 من يناير.
وشرعت السلطات في إعادة فتح الحدود بين البر الرئيسي الصيني وهونغ كونج على نحو تدريجي في 8 يناير عقب إغلاقها عملياً منذ مطلع 2020، إذ انتهجت الحكومتان سياسة صفر كوفيد عن طريق الانعزال عن العالم الخارجي خلال فترات تفشي وباء فيروس كورونا.
من جانبه، أوضح سامي بو، الرئيس التنفيذي لقسم المنازل في “ميدلاند”، أن اعتماد المرحلة الأولى من عملية فتح الحدود؛ يمثل تيسير عمليات التبادل التجاري بين البر الرئيسي الصيني وهونغ كونغ، وهو ما سيجلب رأس المال الصيني الذي طال غيابه لهونغ كونغ، وسيشجع ذلك ارتفاع أسعار الأصول”.
وتوقع أن تصل عمليات تسجيل صفقات شراء المنازل القائمة لأعلى مستوى خلال 7 شهور في يناير الحالي.
كما يتوقع بعض المحللين تعافي قطاع الإسكان بهونغ كونغ، ويشير مصرف «مورغان ستانلي» إلى أنه من المنتظر صعود أسعار الفائدة، والحد من النزوح الجماعي، مع تخفيف قيود السفر لدعم السوق السنة المقبلة؛ فيما يتوقع أن تبلغ أسعار العقارات أدنى مستوى لها خلال الربع الثاني من 2023 على أن تصعد في النهاية 5% على مدى السنة كاملة.