على هامش استضافة العاصمة الإدارية للدورة التدريبية الأولى من نوعها في مصر للمسوقين العقاريين، والتي قام بإعطائها خبراء «معهد خبراء الابتكار العقاري – دبي»، ونظمتها شركة« TSM – تسويق للمراكز التجارية»، أقيمت حلقة نقاشية ضمت كبار الخبراء ومطوري القطاع العقاري في مصر والإمارات للحديث عن الفرص الاستثمارية وسبل تصدير العقار، وفقًا لـ «إنفستجيت».
من جانبه، قال المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب ورئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، إن العقار المصري الوحيد على مستوي الشرق الأوسط الذي شهد زيادات سعرية تصل في المتوسط إلى 6 أضعاف خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما يعكس قوة السوق المصري وارتفاع العائد على الاستثمار، وأن العقار المصري هو الاستثمار الآمن، حسبما أفاد البيان الصادر في الـ 25 من يونيو.
فيما أكد الأستاذ محمد جلال، رئيس مجلس إدارة «TSM- تسويق للمراكز التجارية»، أن مشاركة كبار المطورين من مصر والوطن العربي بالدورة التدريبية الأولى من نوعها للمسوقين العقاريين ساهمت في فتح آفاق جديدة نحو تطوير قطاع هام وهو التسويق العقاري.
وأضاف أن الفعالية ليست الأولى من نوعها فقط في استضافة معهد خبراء الابتكار العقاري ومنح دورة تدريبية في مجال التسويق العقاري، ولكنها أيضا الأولى من نوعها فيما يتعلق بتحويل المؤتمرات والفعاليات إلى أدوات تدريبية تحقق النفع لجميع العاملين بالقطاع العقاري والعملاء.
ومن جهته، أوضح المهندس شريف حمودة، رئيس مجلس إدارة شركة «GV» للاستثمارات، أن انخفاض قيمة العملة المحلية في مصر مقارنة بالعملات الأجنبية، ساهم في زيادة جاذبيتها للعملاء الأجانب والمصريين بالخارج، خاصة مع ارتفاع العوائد على الاستثمار والفرص الكبرى بمختلف القطاعات.
وأوضح أن الشركة بدأت في الترويج لمشروعها مدينة «طربول» أكبر مدينة صناعية ذكية ومستدامة في الشرق الأسط من خلال المشاركة بالعديد من المعارض والفعاليات العالمية، من بينها معرض «MIPIM»، وقامت بعمل خطة تسويقية متكاملة لجذب المزيد من الاستثمارات وبالفعل تم التعاقد مع علامات كبرى، مشيراً إلى أن مدينة «طربول» ليست مشروعا فقط وإنما تهدف إلى تحقيق نقلة بالصناعة والتجارة في مصر، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وفي نفس السياق، نوه المهندس محمد طاهر، الرئيس التنفيذي لشركة «النيل» للتطوير العقاري، إلى أن مصر مازالت في خطواتها الأولى نحو تصدير العقارات، فتبلغ المبيعات العقارية لغير المصريين 600 مليون دولار وهو رقم قليل مقارنة بالفرص وقدرة السوق المصري، مشددا على أن تصدير العقار خطوة مهمة جدا، وتحتاج إلى المزيد من الجهود ليس فقط الفعاليات، ومصر مؤهلة للمنافسة العالمية.
وبدوره، صرح المهندس فتح الله فوزي، رئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن العقار المصري ناجح، ومازال مغرياً للعملاء بجميع دول العالم والبلدان المجاورة للتميز وانخفاض سعره وايضاً ارتفاع العائد على الاستثمار، موضحا أن المصريين بالخارج والعملاء بالخليج مهتمين بالعقارات المصرية وهناك ايضا جنسيات عربية مثل السودان ولبنان.
كما أضافت مها عبد الرازق، القائم بأعمال العضو المنتدب لشركة «مصر لإدارة الأصول العقارية»، أن السوق العقاري على مستوى العالم يشهد تغيرات مستمرة وتطور دائم وبالتالي لابد من اتاحة فرص وتوفير دورات تدريبية للمسوقين العقاريين، للاطلاع على آخر المستجدات على مستوي العالم لتسهيل مهمة بيع العقارات المصرية بالخارج والتحدث بلغة كل بلد يتم الترويج لعملائها.
وأضاف أحمد البطراوي، رئيس شركة «E-Systematic»، ومؤسس منصة «مصر العقارية»، أن الشركة ستطلق منصة «MLS EGYPT» والتى عملت على تأسيسها لمدة عامين خلال سبتمبر المقبل، وتأمل أن تحدث طفرة في مجال التسويق العقاري عبر اتباع معايير مميزة من الحلول الرقمية.
فيما أكد الاستاذ محمد موسى، الرئيس التنفيذي لمعهد خبراء الابتكار العقاري دبي، حرص المعهد على نقل خبرات نجاح الإمارات في مجال تنظيم القطاع العقاري للسوق المصري والذي يعد واحدًا من الاسواق الواعدة.
ولفت الدكتور نور الدين رضا السروجي، الرئيس التنفيذي لـ «HARBOR Properties»، إلى أن مصر الآن لديها فرص استثمارية كبيرة للغاية، خاصة وأن معدل نمو العقارات خلال 2023 بلغ 4% بالشرق الأوسط مقارنة بعام 2022، في حين أن معدل نمو العقارات في أوروبا العام الماضي بلغ 2.5% فقط، وتعد مصر من الأسواق المرشحة لجذب المزيد من الاستثمارات.