أعلنت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي «جي أي زد» عن أهم النتائج والإنجازات التي حققها مشروع «البنية التحتية بالمشاركة»، والذي يموله الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية، ويتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ممثلة في الهيئة العامة للتخطيط العمراني وصندوق التنمية الحضرية، حيث تم تنفيذ 29 مشروعًا من مشروعات البنية التحتية في 9 مناطق عشوائية بالقاهرة، والجيزة، والقليوبية، وفقًا لـ «إنفستجيت».

من جانبه، أكد المهندس علاء الدين عبد الفتاح، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني، ورئيس مكتب إدارة المشروع، أن مشروع البنية التحتية بالمشاركة (PIP) يعد نموذجًا عمليًا لوضع فكرًا جديدًا للمخططات المُنتجة لبرامج تنموية متكاملة، تحقق أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي، حسبما أفاد البيان الصادر في الـ 13 من ديسمبر.

وأضاف عبد الفتاح أن النهج التشاركي الذي اتخذه مشروع البنية التحتية بالمشاركة؛ نجح في صياغة برامج تنموية متوازنة ومتكاملة جمعت بين التدخلات المكانية وغير المكانية المطلوب تنفيذها في الأجلين القصير والمتوسط، بما يضمن الارتقاء العمراني والاقتصادي والمجتمعي والبيئي المُحقق للرؤية التنموية المستدامة.

وفي نفس السياق، أوضح فرانك هارتمان، السفير الألماني بالقاهرة، أن ألمانيا تعتبر مصر شريكًا رئيسيًا لها في المنطقة، مشيرًا إلى أن مشروع البنية التحتية بالمشاركة بدأ تنفيذه في عام 2017، حيث نجح المشروع في التغلب على العديد من التحديات، وقام بتمويل 18 مبادرة مجتمع مدني لتنفيذ مشروعات البنية التحتية داخل مجموعة من المناطق العشوائية، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي من خلال صندوق الدعم المحلي.

وفي سياق متصل، أعرب كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، عن سعادته بالإنجازات التي حققها مشروع البنية التحتية بالمشاركة وتحقيق هذا الإنجاز التنموي الكبير، مفيدًا بأن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في مصر تقدم دورات تدريبية لأكثر من 250 مشاركًا من الجهات الحكومية حول مختلف جوانب التنمية.

علاوةً على ذلك، قام المشروع بتعزيز قطاع التعليم من خلال تطوير المدارس، وتزويد الطلاب بالمستلزمات التعليمية، والمعدات التكنولوجية المختلفة، مما ساهم في توفير بيئة تعليمية أفضل لنحو 60,000 طالبًا، إلى جانب ذلك، تم تدريب 200 مُعلمًا على طرق التعلم المبتكرة والنشطة في المحافظات الثلاث.

وفيما يخص القطاع الصحي، فقد ساهم المشروع في توريد المعدات الطبية لتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة لأكثر من 3 ملايين مواطنًا في المحافظات الثلاث، كما ساهم في استفادة أكثر من 15,000 شخصًا من خلال تعزيز مراكز الشباب والخدمات الترفيهية.