ترأس الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في الـ 21 من مايو، وفدًا رسميًا لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع سد ومحطة كهرباء «جيوليوس نيريري» لتوليد الطاقة الكهرومائية بتنزانيا، وفقًا لـ «إنفستجيت».
علاوةً على ذلك، أوضح الجزار، أن تكلفة المشروع تبلغ 2.9 مليار دولار، مضيفًا أن هذا المشروع الضخم يعد دليلًا على قدرة وإمكانيات الشركات المصرية لتنفيذ المشروعات الكبرى على المستوى الدولي، وخاصةً في قارة أفريقيا، كما يؤكد على اهتمام مصر بالمشاركة في المشروعات التنموية للدول الأفريقية.
ومن جانبه، قال وزير الإسكان، إن هذه الزيارة تجسد اهتمام الدولة المصرية بالشأن الأفريقي، ونظرًا للدور المُنتظر للسد والمحطة في توفير الطاقة، والمساهمة فى عملية التنمية والسيطرة على فيضان نهر «روفيجى» والحفاظ على البيئة.
ورافق وزير الإسكان خلال هذه الزيارة، كلًا من محمد عصام الدين رمضان، مساعد وزير الإسكان، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير ورئيس لجنة متابعة المشروع، ومسئولي التحالف المصري المُنفذ للمشروع وهما شركتي «المقاولون العرب» و«السويدي إلكتريك»، كما عقدوا اجتماعًا مع الدكتور ميدارد كاليماني، وزير الطاقة التنزاني، لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروع، وذلك بحضور السفير محمد جابر أبوالوفا، السفير المصري بتنزانيا.
وفي المقابل، أشاد وزير الطاقة التنزاني، بالجهد المبذول من التحالف المصري شركتي «المقاولون العرب» و«السويدي إلكتريك»، المُنفذ للمشروع، والتعاون المقدم من الحكومة المصرية، ودعمها الكامل لتنفيذ هذا المشروع القومي للشعب التنزاني.
وفي سياق متصل، قال اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، ورئيس لجنة متابعة المشروع، إن هذا السد يتم إنشائه على نهر «روفيجى» بطول 1,025 مترًا بارتفاع 131 مترًا، بسعة تخزينية 34 مليار مترًا مكعبًا، ومحطة توليد للطاقة الكهرومائية بقدرة 2,115 ميجا وات.
وتابع أن المحطة تقع جنوب غرب مدينة دار السلام، وهي العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا، وستكون المحطة الأكبر في البلاد بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجا وات/ ساعة سنويًا.
علاوةً على ذلك، أوضح المهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة «السويدي إلكتريك»، أن المكونات الرئيسية للمشروع الجاري تنفيذها تشمل: السد الرئيسي بالمشروع بطول 1,025 مترًا، وبه 7 مخارج للمياه، ومحطة التوليد الكهرومائية، ومحطة ربط للكهرباء وكوبري خرساني دائم على نهر «روفيجي»، بالإضافة إلى نفق تحويل مسار النهر بطول 703 مترًا، وعرض 12 مترًا وارتفاع 17 مترًا، وتم الانتهاء منه وتحويل مجرى النهر في نوفمبر الماضي.
وفي السياق ذاته، أكد المهندس سيد فاروق، رئيس مجلس إدارة شركة «المقاولون العرب»، أن المشروع يشمل إنشاء 4 سدود تكميلية لتكوين الخزان المائي، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسي لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسي، بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ، و2 كوبري مؤقت على نهر «روفيجى».
يشار إلى أن هذه الزيارة تعد المرة الرابعة التي يزور فيها وزير الإسكان مشروع سد ومحطة توليد كهرباء «جوليوس نيريري»، حيث استمع الجزار إلى شرح عن الموقف التنفيذي للمشروع، وانتهاء المرحلة الأولى من تحويل مجرى النهر، كما تم استعراض كميات الحفر التي تمت، ونسب تنفيذ الخرسانة المسلحة والطرق، وأعداد العمالة المصرية والتنزانية وغيرهما بالمشروع.