أشادت السيدة أناكلوديا روسباخ، وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بمساهمات مصر البارزة في تطوير مفهوم المدن الذكية وابتكاراتها في إدارة الأراضي والموارد لتلبية الاحتياجات الوطنية، مشيرة إلى أن التراث الغني للعاصمة المصرية وتجربة مصر الحضرية يقدمان رؤى وفرص تعلم على مستوى عالمي، بحسب «إنفستجيت».
جاء ذلك خلال المائدة المستديرة الوزارية الأفريقية، التياستضافتها ونظمتها الحكومة المصرية بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي وبدعم فني من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في المتحف المصري الكبير، والتي تأتي ضمن فعاليات استضافة الدولة المصرية للمنتدى الحضري العالمي، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحسب البيان الصادر في 5 نوفمبر.
شارك في المائدة المستديرة الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسيدة آنا كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وعدد من الوزراء الأفارقة.
وتناولت روسباخ في كلمتها التحديات الحضرية الملحة التي تواجه القارة، والتي شهدتها في منتدى التحضر الإفريقي الأخير في أديس أبابا، مشيرةً إلى قضايا التوسع العمراني، الأحياء العشوائية، الإسكان، والهجرة.
ومع توقع استقبال المدن الإفريقية لـ 600 مليون نسمة جديدة، معظمهم من الشباب، شددت روسباخ على ضرورة وضع سياسات حضرية منسقة وتخطيط مستقبلي يشمل المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاصمؤكدة على أن الإعلان الصادر في أديس أبابا سيكون بمثابة خارطة طريق استراتيجية للنقاشات المستمرة في المنتدى الحضري العالمي وما بعده.
وأكدت روسباخ على أهمية استغلال عملية التحضر ليس فقط لتحقيق النمو الاقتصادي، ولكن أيضاً لإنشاء مساحات حضرية مستدامة على مستوى عالمي مشيرة إلى أن منتدى التحضر الإفريقي الأول يمثل علامة فارقة ضمن أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، حيث يوفر إطار عمل هام يمكن من خلاله للمدن الإفريقية الوصول إلى فرص واسعة للنمو والاستدامة.
وفي ختام كلمتها، جددت روسباخ التزام برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بدعم الإعلان من خلال أربع وسائل رئيسية: تقديم الدعم المستمر للبرامج في البلدان الإفريقية، إدراج أولويات إفريقيا في الخطة الاستراتيجية للبرنامج للفترة 2026-2029، التعاون مع الاتحاد الإفريقي لوضع خطة تنفيذية قابلة للتطبيق، وتوسيع الحوار داخل إطار الأمم المتحدة الأوسع.
وأكدت أن فريق عمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ملتزم تماماً بتحقيق الأهداف المشتركة، مما يمكّن الدول الإفريقية من التعاون والتعلم وبناء جسور لتحقيق نمو حضري مستدام.