صرح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بأن محافظتي الإسكندرية والبحيرة شهدتا تنفيذ عشرات الألوف من الوحدات السكنية، بنحو 132,000 وحدة سكنية، بتكلفة 73 مليار جنيه، وفقًا لـ «إنفستجيت».
جاء ذلك على هامش الجولة التفقدية للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لعدد من المشروعات التنموية والخدمية، وفعاليات المؤتمر الوطني للشباب بمدينة برج العرب، حسبما أفاد البيان الصادر في الـ 14 من يونيو.
وأضاف مدبولي أن المشروع الأهم هو ما يخص تطوير المناطق غير الآمنة، حيث استعرض عددًا من المناطق التي خضعت للتطوير بمدينة الإسكندرية في هذا الإطار، وأهمها منطقة غيط العنب التي تحولت إلى منطقة «بشائر الخير»، والتي تشهد تنفيذ 84,000 وحدة، لسكان كافة المناطق غير الآمنة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن قدم العديد من العقارات في الإسكندرية، إلى جانب البناء العشوائي الذي تم في فترات معينة، أدى إلى أن عددًا من هذه المباني أصبح يُمثل خطرًا، ولذا تم تشكيل لجنة تضم كافة جهات الدولة لحصر هذه المباني لوضع حلول عاجلة للتعامل معها، وطرح البدائل، سواء كانت هناك فرصة لتدعيم مثل هذه المباني، أم أن هناك ضرورة لتوفير سكن بديل لقاطنيها.
وأضاف أنه لم يكن هناك سابقًا مشروعات بديلة أو توسع عمراني يوفر بدائل للشباب بالإسكندرية، مشيرًا إلى أنه لذلك تنفذ الدولة مشروعات عملاقة، منها مشروع مدينة مشارف بالعامرية وتشهد تشييد حوالي 80,000 وحدة إسكان متنوعة، لتناسب كافة احتياجات الأسر بكافة مستوياتها، وعرض مدبولي نماذج أخرى منها مشروع مدينة ضاحية راية وتشهد إقامة 23,000 وحدة سكنية، ومشروع «صواري» بعدد كبير أيضًا من الوحدات يخدم مستويات متنوعة.
وكذلك مشروع «بشائر الخير 4» الذي يُنفذ في مدينة رشيد الجديدة، وآلاف الوحدات السكنية للشباب في المحافظتين، كبديل عن اللجوء إلى المناطق العشوائية.
وتناول رئيس الوزراء مجال مشروعات البنية التحتية والمرافق، لافتًا إلى أنه تم ضخ 26 مليار جنيه على هذه المشروعات بالمحافظتين، ففي مياه الشرب تم تحسين نوعية هذه الخدمة وتغطية المناطق غير المخططة، لكن الطفرة كان ما حدث في قطاع الصرف الصحي، حيث أن نسبة التغطية بمحافظة البحيرة كانت 28% في عام 2014، وأصبحت الآن 40%، ومع اكتمال مبادرة حياة كريمة ستصل النسبة لـ 100%.
وفي سياق آخر، لفت مدبولي إلى أن محافظة الإسكندرية، كنتيجة للتغيرات المناخية، كانت تعاني على مدار السنوات الثلاث أو الأربع الماضية من الأمطار، وتم تكليف الحكومة بالبدء فورًا في إنشاء شبكات صرف مياه أمطار للإسكندرية منفصلة بالكامل عن شبكات الصرف الصحي.