حصلت مبادرة «العمارة الخضراء» التي أطلقها صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري على جائزة «SHARKROOM» لأفضل الابتكارات والمبادرات في مجال الإسكان على مستوى القارة الأفريقية، والتي عقدت بالقاهرة للمرة الأولى على هامش المؤتمر الـ 38 للاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان، وفقًا لـ «إنفستجيت».
وينظم المؤتمر في دورته الحالية صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري بعنوان «مستقبل حضري أخضر للإسكان ميسور التكلفة»، حسبما أفاد البيان الصادر في الـ 30 من نوفمبر.
وفي هذا الشأن، أكد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن فوز صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري بجائزة الاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان لأفضل الابتكارات والمبادرات في مجال الإسكان، خير دليل على الجهد الكبير المبذول خلال الفترة الماضية.
وأشار الجزار إلى أن مبادرة «العمارة الخضراء» من المبادرات الرائدة في قارة أفريقيا، حيث تهدف إلى بناء وحدات سكنية صديقة للبيئة ميسورة التكلفة للمواطنين منخفضي الدخل، وهو ما يضيف تحديًا أكبر على تنفيذ هذه المبادرة، حيث ترتفع تكلفة بناء هذه الوحدات عن نظيراتها التي يتم بناؤها بالطريقة التقليدية مع ضرورة تقديمها للمواطنين منخفضي الدخل بأسعار مناسبة.
وصرحت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، بأن مبادرة «العمارة الخضراء» التي أطلقها الصندوق تنافست مع 9 مبادرات من مختلف دول قارة أفريقيا، وهو ما جعل عملية التنافس شديدة ومعقدة، حيث تجاوزت مبادرة العمارة الخضراء مبادرة «سيترا» المقدمة من جنوب أفريقيا بفارق صوتين فقط.
ولفتت إلى أن هذه هي الجائزة والإشادة الدولية الثانية التي يحصل عليها صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري خلال أسبوع واحد تقريبًا، بعد أن حصل على جائزة «الابتكار في فئة السياسات العامة»، وذلك ضمن فعاليات منتدى الإسكان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «MENA HOUSING FORUM».
وأكدت أنه تم إطلاق مبادرة «العمارات الخضراء» بالتعاون مع البنك الدولي ومركز بحوث البناء في عام 2020، والتي تهدف إلى بناء 25,000 وحدة سكنية معتمدة بنظام تصنيف الهرم الأخضر للإسكان الاجتماعي، وجارٍ العمل حاليًا على بناء 1,000 سكنية صديقة للبيئة كنموذج، وإجراء الدراسات المتعلقة بالأثر البيئي لهذه الوحدات، وذلك لاستكمال بناء 25,000 وحدة سكنية صديقة للبيئة حتى عام 2024.
وتابعت عبد الحميد أن هذه المبادرة تساعد في تقليل استهلاك الطاقة، بنسبة تتراوح ما بين 24-50%، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تتراوح ما بين 33-39%، وتقليل استهلاك المياه لنسب تصل إلى 40%، وتقليل النفايات الصلبة إلى 70%، مشيرة إلى أن الصندوق يهدف إلى تعميم هذه المبادرة على جميع الوحدات التي يتم تنفيذها في المستقبل تدريجيًا.