دشن الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، ومسئولو هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، خطة عمل التحول الأخضر لمدينة 6 أكتوبر، بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وذلك خلال احتفالية بجهاز المدينة، وفقًا لـ «إنفستجيت».
وأكد الدكتور عبدالخالق إبراهيم، أن مصر وضعت خطة عمل المدن الخضراء، في إطار تنفيذ المبادرة العالمية للمدن المرنة المستدامة، والتي شاركت وزارة الإسكان في إطلاقها بمؤتمر المناخ«COP27»، الذي استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ عام 2022، مشيرًا إلى أنه ومن خلال خطة عمل المدن الخضراء، من المستهدف أن تصبح مدينة 6 أكتوبر، باعتبارها رائدة في التنمية الصناعية البيئية وكفاءة الموارد، مركزا للازدهار الاقتصادي والنمو الأخضر الشامل والتنمية المستدامة، مما يوفر مدينة ملائمة للعيش للجميع، وجاذبة للسكان والطلاب ورجال الأعمال كمركز تعليمي وصناعي، حسبما أفاد البيان الصادر في الأول من فبراير.
وأكد المهندس عادل النجار، رئيس جهاز تنمية مدينة 6 أكتوبر، أن هناك العديد من الاستثمارات الخضراء المصممة لتعزيز قدرة مدينة 6 أكتوبر على التصدي للتغيرات المناخية، وتحويل أنظمة النقل والطاقة والمياه والمخلفات لأنظمة خضراء مستدامة، مشيرًا إلى أن خطة عمل المدينة الخضراء تعتمد على الاستجابة الاستراتيجية للتحديات المزدوجة – المتمثلة في التحضر السريع والآثار المتصاعدة لتغير المناخ -، وأساس خطة العمل هو تحديد أولويات الإجراءات التي تعالج التحديات البيئية الأكثر إلحاحًا، مع إيجاد حلول لتحديات البنية التحتية.
وعبرت السيدة هايكه هارمجارت، المديرة التنفيذية لمنطقة الجنوب والشرق الأوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، عن سعادتها بهذا التعاون في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها مدينة 6 أكتوبر، ووضع خطة عمل تنفيذية للمرحلة القادمة، قائلة: «أتمنى أن تساهم النتائج في التخفيف من تحديات المناخ والحفاظ على البيئة»، كما أكدت وجود فرص استثمارية واعدة لخدمة المشروعات الاستثمارية الخضراء.
ومن جانبها، قالت الدكتورة سمر خليل، مدير عام التخطيط بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة: «بادرت الهيئة من خلال مدينة 6 أكتوبر، للعمل في ضوء معطيات استراتيجية المدن الذكية المستدامة، وتوصيات مؤتمر المناخ، واستراتيجية مصر 2030، لتحويل المشكلات والتحديات البيئية والعمرانية داخل المدينة إلى فرص وإمكانيات لتحسين جودة الحياة للسكان، مع خلق فرص استثمارية متميزة ومتفردة قابلة للتطبيق، وتمثل عنصر جذب ليس على المستوى المحلي فقط بل العالمي».
فيما استعرضت المهندسة رشا أبو زيد، مسئولة المشروع من جهاز المدينة، وفريق العمل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الجانب المالي والفني والسياسات الداعمة لتنفيذ خطة العمل، كما تم تقديم لمحة عن الخطوات القادمة لتكتمل المسيرة نحو التنفيذ، وتحقيق الهدف الذي تسعى إليه المدينة، ويتمثل في تنفيذ المخطط نحو التنمية الحضرية المستدامة بما يضمن نموا اقتصاديا يواجه تغييرات المناخ والارتقاء بالمدينه نحو بيئة أفضل.