أشادت مجلة «نيوز ويك» الأمريكية بحجم التطور السريع في العاصمة الإدارية الجديدة، وفقاً لوكالة «ناسا» الأمريكية التي التقطت صوراً جديدة للمنطقة ظهر من خلالها التطور الهائل للعاصمة الجديدة وتحولها من موقع بناء ناشئ إلى مركز حضاري مترامي الأطراف، وفقًا لـ «إنفستجيت».
ووصفت المجلة أن العاصمة الإدارية الجديدة تُعد مشروعاً ضخماً من شأنه أن يُعيد تشكيل مستقبل مصر، ومن المتوقع أن تغطي المدينة الجديدة يومًا ما مساحة تعادل دولة سنغافورة وتستضيف أكتر من 6 ملايين نسمة، بحسب البيان الصادر في 1 سبتمبر.
وأوضحت المجلة أن العاصمة التاريخية لمصر تشهد نهاية حقبة بعد أن كانت بمثابة المركز السياسي للبلاد منذ القرن العاشر الميلادي، ومن المقرر أن تقوم المدينة بتسليم زمام الأمور إلى المدينة الجديدة التى تم تشييدها حديثاً على بعد حوالي 45 كيلو متر شرقاً.
وقد تم التقاط صور في عام 2017 بالكاد تظهر آثار المدينة الجديدة، ولكن أوضحت الصور الجديدة التي تم التقاطها في أغسطس 2024، التوسع الواضح في العاصمة الإدارية مع وجود العديد من المعالم المهمة التي يمكن تمييزها بوضوح، ومن بين هذه المناطق مشروع الحدائق المركزية «النهر الأخضر»، وهو عبارة عن مساحة خضراء تمتد لمسافة 10 كيلومترات، وتتميز بمسارات للمشي وركوب الدراجات وسط المناطق الخضراء.
وجدير بالذكر أن شركة «العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية» «ACUD» قد حرصت على أن تكون العاصمة الإدارية الجديدة مدينة متميزة في كل ما تتضمنه وروعي في تخطيطها أن تكون أول مدينة خضراء ومستدامة وذكية، حيث يبلغ نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمفتوحة 15م² وهو أعلى من المعايير العالمية لجودة الحياة. تضم العاصمة الإدارية النهر الأخضر الذي يعد أطول محور أخضر في العالم بعد انتهاء كافة مراحله ويشتمل على حدائق مركزية وترفيهية وحدائق نباتية.
كما تشمل العاصمة الإدارية مدينة الفنون والثقافة والتي تعتبر وأحد من أهم الصروح المتكاملة وتحفة فنية ثقافية والتي تقدمها مصر للإنسانية، فضلاً عن مدينة المعرفة التي تعد مجمعا للتكنولوجيا والابتكار في مصر وكذلك المدينة الرياضية التي تمثل طفرة غير مسبوقة للرياضة المصرية نظرا لما تمتلكه من مقومات وإمكانيات تؤهلها لاستضافة البطولات الرياضية الدولية.
والعاصمة الإدارية هي إحدى مدن الجيل الرابع التي تعتمد على أحدت الأنظمة الذكية، حيث قامت شركة «العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية» «ACUD» بتوقيع عدة اتفاقيات مع كبرى الشركات العالمية لتعزيز مفهوم المدن والمباني الذكية المستدامة بالعاصمة. وتستهدف «ACUD» إدارة البنية التحتية في العاصمة الإدارية الجديدة وخدماتها بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، كأول مدينة ذكية في الشرق الأوسط.