التقى المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الدكتورة رانيا هدية، المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الهابيتات»، وأحمد رزق، مدير مكتب «الهابيتات» في مصر، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، والتحضيرات لاستضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي، وذلك بحضور الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشؤون الفنية، وفقًا لـ «إنفستجيت».
وأوضح المهندس شريف الشربيني أن الوزارة تهدف، بالتعاون مع «الهابيتات»، لتحويل الأجيال السابقة من المدن الجديدة إلى مدن مستدامة، من خلال إيجاد موارد مالية ذاتية للصرف منها على أعمال التشغيل والصيانة، وضمان استدامة التنمية بتلك المدن. كما تسعى الوزارة إلى تحفيز الاستثمارات في مدن الجيل الرابع، مثل مدينة العلمين الجديدة ومدينة المنصورة الجديدة، وإيجاد قاعدة اقتصادية قوية لكل مدينة من مدن الجيل الرابع، لتكون مركزًا لريادة المال والأعمال في الإقليم الذي تقع فيه، حسبما أفاد البيان الصادر في 30 من يوليو.
كما ناقش وزير الإسكان مع المدير الإقليمي لـ«الهابيتات» التحضيرات لاستضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي في دورته الـ12 «WUF12»، في نوفمبر القادم، والذي تنظمه مصر بالتعاون مع «الهابيتات». يُعد المنتدى ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، وستكون مصر أول بلد أفريقي يستضيف المنتدى الحضري العالمي منذ الدورة الافتتاحية في نيروبي، كينيا، وثاني دولة عربية بعد استضافة أبو ظبي للدورة العاشرة.
من جانبها، أكدت الدكتورة رانيا هدية تعاون «الهابيتات» الكامل مع الدولة المصرية للإعداد الجيد للدورة القادمة من المنتدى الحضري العالمي، لكي تظهر مصر بمشهد حضاري أمام جميع دول العالم، بعد النجاح الكبير الذي حققته خلال استضافة مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ. وأشارت إلى أن المنتدى هو المنصة العالمية الأولى على الأجندة الدولية التي تهتم بتناول جميع جوانب وقطاعات التنمية الحضرية المستدامة.
وتناول اللقاء أيضًا إعداد السياسة القومية الحضرية، التي تم الانتهاء منها وتعد الخريطة الأساسية للتجمعات العمرانية بأنواعها وأحجامها المختلفة، وتضم شبكة المدن الجديدة، بما في ذلك مدن الجيل الرابع. كما تطرق النقاش إلى إجراءات البدء في المرحلة الثانية من السياسة الحضرية، والتي تشمل مجموعة من الإجراءات التنفيذية على المستوى المحلي.