ارتفعت الأرباح المجمّعة لمجموعة «طلعت مصطفى القابضة» المصرية لـ 27% في النصف الأول من 2022، على أساس سنوي، لتبلغ حوالي 1.09 مليار جنيه، مقابل 857 مليون جنيه في نفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لـ «إنفستجيت».

حيث زادت إيرادات المجموعة المجمعة 29% على أساس سنوي لتسجل 7.093 مليار جنيه في النصف الأول من 2022، مقابل 5.491 مليار جنيه في العام الماضي، كما جاءت أرباح المجموعة وإيراداتها متماشية مع توقعات بنوك الاستثمار، بينما كانت المبيعات التعاقدية مخالفة للتوقعات، حسبما أفاد البيان الصادر عن الشركة في الـ 8 من أغسطس.

وفي هذا السياق، قال يوسف البنا، محلل القطاع العقاري في «نعيم» المصرية، إن الأرباح والإيرادات التي حققتها الشركة جاءت قريبة من التوقعات، بسبب بدء المجموعة في تسليم وحدات مشروع «سيليا» بالعاصمة الإدارية خلال الربع الثاني من 2022، لكن المبيعات التعاقدية جاءت مخالفة للتوقعات، حيث انخفضت لـ 45% لتصل إلى 11.3 مليار جنيه، متابعا: “كنا نتوقع تحقيق ما يقرب من 13 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام”.

وأوضح محمود جاد، المحلل المالي لقطاع العقارات بشركة «العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية»، أن الموسمية التي يتسم بها القطاع العقاري هي سبب تراجع المبيعات التعاقدية لدى المجموعة بسبب وجود مبيعات «نور» خلال 2021.

واتفق معه علي عادل، محلل القطاع العقاري في «بلتون المالية»، في أن تراجع المبيعات التعاقدية للمجموعة ليس مقلقًا، ولا يسبب خوفاً لدى المستثمرين، متوقعًا أن نرى نموًا أكبر في المبيعات والأرباح في النصف الثاني من 2022، بدعم من مبيعات «نور» و«مدينتي» بجانب قطاع الفنادق.

وتمتلك المجموعة أرباح مرحلة واحتياطيات بنحو 13 مليار جنيه حتى نهاية يونيو 2021، بينما تمتلك سيولة بنحو 2 مليار جنيه حتى نهاية مارس الماضي، حسب البيانات المتاحة عن الشركة مؤخرًا.

يذكر أن مجموعة «طلعت مصطفى» أطلقت خلال 2021، مشروعًا عمرانيًا لإنشاء مدينة جديدة في شرق القاهرة باسم «نور»، على مساحة 5,000 فدانًا، وبتكلفة استثمارية تصل إلى 500 مليار جنيه، ويضم 140,000 وحدة سكنية، ويوفر نحو 3.3 مليون فرصة عمل منتظمة وغير منتظمة.