في إطار استراتيجيتها للتوسع الإقليمي.. «تطوير مصر» تبدأ أولى خطواتها بالسوق العقاري السعودي

في إطار استراتيجيتها للتوسع الإقليمي.. «تطوير مصر» تبدأ أولى خطواتها بالسوق العقاري السعودي

تمتلك شركة «تطوير مصر» خططًا طموحة للتوسع في الأسواق الإقليمية لتكرار تجربتها المميزة في التطوير العمراني في مصر، لذلك، أبرمت الشركة عقد شراكة استراتيجية مع مجموعة «نايف الراجحى الاستثمارية»، إحدى الشركات السعودية العاملة في مجالات العقارات وأسواق المال والشراكات والاستحواذات، لإنشاء شركة مشتركة في مجال التشييد والبناء والاستثمار العقاري، لتطوير المشروعات العمرانية المتكاملة والمنتجعات السياحية بمعايير عالمية في المملكة.

وقررت شركة «تطوير مصر» البدء بالسعودية للاستفادة من الطفرة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها المملكة حاليًا، بجانب توافر العديد من الحوافز التي تشجع على الاستثمار بالسوق العقاري السعودي. وبهذه الشراكة، تمكنت «تطوير مصر» من تحقيق واحدة من أهم أهدافها الاستراتيجية؛ وهي التوسع الإقليمي وتعظيم العائد لمستثمريها وعملائها وشركائها.

وفي هذا السياق، عقدت «إنفستجيت» حوارًا مع كل من الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «تطوير مصر»، ويوسف اللحيدان، نائب الرئيس للقطاع العقاري بشركة «نايف الراجحي الاستثمارية»، للاطلاع على المزيد من التفاصيل حول هذه الشراكة الضخمة، والأهمية التي تمثلها لكلا من الطرفين، فضلًا عن الخطط المستقبلية والتوسعية لهذه الشراكة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.

برأيك.. ما هي المقومات التي يمتلكها السوق العقاري السعودي؟

السوق العقاري في المملكة واعد جدًا، فضلًا عن أنها تمتلك خطة طموحة للغاية للتنمية العمرانية، ويتمثل ذلك في أنه من بين أهداف رؤية المملكة 2030، وجود 1.5 مليون وحدة، وأن تصل نسبة التملك إلى 70%.

وأعتقد في ظل هذه الأهداف، ووجود منظومة كاملة للتطوير العقاري، يستطيع المطور العقاري تحديد ما يحتاجه، فالسوق العقاري السعودي مؤهل بشكل كبير أن يحدث به نموًا ضخمًا خلال الفترة المقبلة.

وهذه فرصة كبيرة لشركة «تطوير مصر» التي تمتلك خبرة واسعة وتمتلك قيمة مضافة في السوق المصري، أن يكون ليها قيمة مضافة أيضًا في السوق العقاري السعودي، من خلال شراكتنا مع مجموعة «نايف الراجحي الاستثمارية».

هل ستكون هذه الاتفاقية الأولى والوحيدة لشركة «تطوير مصر» مع الشريك السعودي، أم سيكون هناك توسعات في مناطق أخرى في المملكة؟

خلال الفترة الماضية كنا نبحث عن الشريك المناسب، ووجدنا هذا الشريك متمثلًا في مجموعة «نايف الراجحي الاستثمارية»، وقررنا بالاتفاق معهم أن يكونوا الشريك الحصري لنا في المملكة السعودية، ونعمل معهم فقط، فليس هدفنا إنشاء مشروع مع مجموعة «الراحجي»؛ ولكن تأسيس كيان عملاق بين الكيانين «تطوير مصر» ومجموعة «الراجحي»، وستكون نقطة الانطلاق من السعودية ثم مصر، ثم إلى العالمية، فنحن نتحدث عن مطور عقاري عملاق في العالم ليس فقط في مصر والسعودية، حيث يتوافر لدينا كل المقومات لتحقيق ذلك.

هل تمتلك مجموعة «الراجحي» خطة للتوسع في المناطق السياحية الأخرى في المملكة؟

بالتأكيد، الهدف من هذه الشراكة أن تكون شراكة استراتيجية تكاملية للتطوير العقاري ليس فقط في المملكة، بل العالم كله، وسيكون لدينا توسعًا في المشروعات السياحية والسكنية  وتجارية وإدارية وفندقية وتعليمية.

ماذا عن حجم الاستثمار السعودي في مصر؟

السوق المصري جاذب جدًا، وسيظل جاذبًا رغم كل التحديات الاقتصادية الحالية، لأن السوق المصري لديه كل المقومات الأساسية، وبه حوافز كبيرة جدًا خاصة للمستثمرين الأجانب، وتتوافر به الفرص في كل الأنشطة، أتوقع أن يتم ضخ مليارات الريالات خلال الفترة المقبلة بالسوق المصري، لأن العائد على الاستثمار في مصر غير مسبوق، وذلك بشهادة جميع المستثمرين سواء من السعودية أو الإمارات.

وأنا أعتبر أن خطط التنمية العمرانية الموجودة في مصر والسعودية هم قطبي التنمية العمرانية في العالم كله وليس الشرق الأوسط فقط، فأكبر حجم إنشاءات يتم في السعودية ومصر، حيث لديهم قدرة كبيرة على جذب الاستثمارات الأجنبية، وتبادل الخبرات فيما بينهما.

هل تتوقع مجموعة «الراجحي» تحويل استثماراتها إلى دبي، وما حجم استثماراتكم في مصر خلال الفترة المقبلة؟

90% من استثماراتنا العقارية حاليًا في المملكة، وفيما يتعلق بالسوق المصري فهو تحت الدراسة، ولكن كل تركيزنا خلال الفترة الحالية على السوق السعودي.

ما هو شكل الشراكة بين شركة «تطوير مصر» ومجموعة «نايف الراجحي»، وما هو حجم الأموال المرصودة لهذه الشراكة؟

هناك عدد من المشروعات قيد الدراسة للشراكة بين الطرفين، فمجموعة «نايف الراجحي» تساهم في أكثر من صندوق، وهي مجموعة متخصصة في الصناديق وإدارة رؤوس الأموال، وبالتالي هذه الشراكة ستكون أحد أدوات هذه الصناديق لاستثمار رؤوس الأموال، فكل اهتمامنا ليس بأرقام الاستثمارات، ولكن دراسة المشروعات المختلفة، والتنسيق لتحقيق التكامل فيما بيننا، وتبادل الخبرات المختلفة، وخلال الفترة المقبلة سيكون هناك إعلان عن أكثر من مشروع كنتاج لهذه الشراكة.

نبذة عن مجموعة «نايف الراجحي»، وما نوعية الشراكة والمشروعات المقبلة بين الشركتين في مصر؟

من المؤكد أن لدينا فكرة عن الدخول في السوق المصري، من خلال الشراكة مع شركة «تطوير مصر».

 شركة نايف الراجحي الاستثمارية، لديها خبرة ضخمة في مجالات استثمارية متنوعة من خلال أكثر من 40 شركة في 13 قطاعًا مختلفًا ضمن تعمل في 6 دول، وتضم محفظتها العديد من المشاريع في مجالات: العقارات والفن المعماري والهندسة، وإدارة المرافق والضيافة والترفيه وغيرها.

وبدأت «الراجحي» محفظتها العقارية عام 2003، في دبي، وبعدها تنامت المحفظة، وأصبح لدينا العديد من المشروعات والاستثمارات المتنوعة في جميع القطاعات السكنية والسياحية والتجارية وغيرها.

حدثنا عن شركة «تطوير مصر»، وإنجازاتها خلال الفترة الماضية؟

«تطوير مصر» شركة مساهمة مصرية، بدأت أعمالها عام 2014، خلال الفترة الماضية تم تطوير 6 مشروعات في أماكن مختلفة في مصر، في شرق القاهرة ومستقبل سيتي، وغرب القاهرة، والساحل الشمالي والعين السخنة، بإجمالي مساحة أراضي 7.4 مليون متر مسطح، بإجمالي عدد وحدات يصل إلى 34,000 وحدة، مباع منها حاليًا أكثر من 13,500 وحدة، وتجاوز حجم مبيعاتنا الإجمالي 42 مليار جنيه.

كما تم تسليم أكتر من 2,700 وحدة، وبنهاية عام 2023 سيكون قد تم تسليم حوالي 4,500 وحدة، إلى جانب تشغيل مشروعين من مشروعاتنا تشغيل كامل، بكل الخدمات، وخلال العام الجاري سيتم تشغيل مشروعين آخرين.

علاوةً على ذلك، حققنا خلال 2023 مبيعات غير مسبوقة تخطت 9 مليارات جنيه ، فهذا العام يترجم مجهود السنوات السابقة، وخلال الفترة المقبلة سيتم الإعلان عن الأنشطة التعليمية والإدارية التي نقوم بها.

لماذا تم اختيار شركة «تطوير مصر»؟ وما الإضافة التي تمثلها لمجموعة «نايف الراجحي»؟

نتيجة للتطور والقفزة الكبيرة التي شهدتها شركة «تطوير مصر» خلال 9 سنوات، حمسنا للدخول معها في شراكة تكاملية، فنحن نبحث عن الاستثمارات وشركاء متميزين، والهدف من هذه الشراكة ليس فقط التطوير العقاري في السعودية، فهي بداية الانطلاق وستكون في مناطق أخرى، فما لدينا من كفاءة وإمكانيات وخبرة من الطرفين يؤهلنا للوصول إلى العالمية.

لماذا وقع الاختيار على مجموعة «نايف الراجحي» للاستثمار في السعودية؟

النجاح الذي حققته «تطوير مصر»، خلال السنوات الماضية، كان نتيجة اختيار الشركاء، من الاستشاريين والمقاولين، فالكيانات الكبيرة تبنى على الشراكات، ووجدنا نفس القيمة عند مجموعة «الراجحي»، حيث يسعون دائمًا إلى تكوين الشراكات الناجحة ويحسنوا اختيارها، فهدفنا هو النجاح وليس المكسب، بالإضافة إلى امتلاك «الراجحي» مجموعة من القيم والمبادئ على مستوى الأفراد عالية جدًا، علاوةً على قدرتهم الكبيرة على الإبداع وعمل كل ما هو جديد وهذا متوافق جدًا مع رؤية «تطوير مصر».

ما الجديد الذي ستقدمه شركة «تطوير مصر» للسوق السعودي؟

السوق السعودي مختلف عن السوق العقاري المصري، ففي مصر 70% من مبيعاتنا تكون لاستثمار الفرد، على عكس السوق السعودي فالعميل يشتري للاستخدام والسكن وليس مجرد الاستثمار، وهذا فرق جوهري وكبير جدًا في نوعية العميل.

بالإضافة إلى أن السوق السعودي في حاجة شديدة إلى مشروعات كثيرة تقدم جودة حياة ونمط حياة مختلف، فالسوق السعودي كان تركيزه في الماضي على السكن فقط، ولكن الآن يحتاج إلى سكن وخدمات وأنشطة ترفيهية مثل التجربة المصرية الناجحة، وكما نجحنا في تقديم قيمة مضافة للسوق العقاري المصري، سننجح في تقديم قيمة مضافة للسوق العقاري السعودي، من خلال مشروعات متكاملة متعددة الاستخدامات.

ما الحوافز التي تقدمها المملكة لدعم الاستثمار في السوق السعودي؟

هناك دعم حكومي كبير للشركات السعودية من قبل وزارة المالية، والإسكان، والصندوق السياحي، والآن وزارة الإسكان تقدم مشروعات في الرياض مدعومة للمشترين، مما يشجع المطورين على التطوير لأنه ضامن المشتري، وكذلك دعم المشروعات السياحية من قبل الصندوق السياحي.

تسجيل الدخول

Welcome! Login in to your account

تذكرني فقدت كلمة المرور؟

لا تملك حساب Register

فقدت كلمة السر

Register