موكب المومياوات الملكية.. ليلة خالدة في ذاكرة التاريخ

موكب المومياوات الملكية.. ليلة خالدة في ذاكرة التاريخ

شهدت القاهرة افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية، في ليلة تاريخية أبهرت العالم أجمع، من خلال العرض الذهبي لموكب مهيب وغير مسبوق لنقل 22 مومياء لملوك وملكات مصر القديمة، من المتحف المصري إلى مستقرهم الجديد بالفسطاط.

ويعود تاريخ هؤلاء الملوك والملكات إلى الأسرات الـ 17 و الـ 18 و الـ 19 والـ 20، ولقد ظلت تلك المومياوات لعقود في المتحف المصري بميدان التحرير قبل نقلهم إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في أول عاصمة إسلامية لمصر وهي الفسطاط. وعلى الجانب الآخر، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الملوك والملكات لحظة وصولهم إلى مستقرهم الجديد، حيث  تم نقلهم بعربات ذهبية مزينة على الطراز المصري القديم، حيث تم وضع المومياوات في حاويات خاصة مليئة بغاز النيتروجين للحفاظ عليهم طوال رحلتهم.

واستغرقت رحلة هذا الموكب من المتحف المصري إلى متحف الحضارة 30 دقيقة، وصاحبها أداء سيمفوني رائع من قبل «أوركسترا وكورال الاتحاد الفيلهارموني»، بقيادة المايسترو المصري نادر عباسي، حيث قدم أكثر من 100 عازف مصري بآلات موسيقية مختلفة هذا العمل الذي سيظل محفورًا في الذاكرة. كما أن موسيقى السيمفونية تحاكي أجواء مصر القديمة من خلال الآلات الشعبية وكلمات الأغاني المأخوذة من كتاب الموتى، كل ذلك بالتزامن مع عرض فريد من نوعه في الشوارع حيث تم تصميم رقصات فرعونية داخل المواقع الأثرية الرئيسية في مصر مثل المتحف المصري الكبير والأهرامات ومعبد حتشبسوت وهرم زوسر.

وتم عرض هذا الموكب الذهبي بسلاسة بين كلا العرضين، مما يعكس التراث المصري المتعدد. وفي سياق متصل، أطلع الرئيس السيسي على شرح مفصل للتصميم الداخلي للمتحف الجديد من قبل الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار. كما أوضح العناني أن متحف الحضارة المصرية يمزج بين عصور وحضارات مختلفة، تشمل جوانب من الحضارة الإسلامية والقبطية والرومانية واليونانية وبالطبع الحضارة المصرية.

كما تم إطلاق 21 طلقة مدفعية تحية لوصول المومياوات الملكية، كما  أصبح متحف الحضارة المصرية هو أول متحف مخصص لعرض القطع الأثرية التي تحكي قصة واحدة من أغنى وأعظم الحضارات في العالم، بداية من العصور القديمة إلى مصر المعاصرة. ويُطلق على المتحف القومي للحضارة المصرية لقب أحد أكبر متاحف الحضارة في العالم، وتنفذه مصر بالتعاون مع منظمة اليونسكو.

ويتكون مستقر المومياوات الجديد من مبانٍ منخفضة الارتفاع تعلوها هرم وسط مساحات شاسعة. كما نفذت شركة «حسن علام القابضة» أعمال تشييد وبناء المتحف القومي للحضارة المصرية، وذللك في إطار الشراكة بين «مجموعة حسن علام» والحكومة المصرية في العديد من المشروعات القومية والاستراتيجية.

وخلال الافتتاح، تم عرض فيلم وثائقي تناول مراحل تطور المتاحف الأثرية في مصر، حيث عرض كيف تمت استعادة منطقة الأهرامات الأثرية بالكامل وذلك استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير في عام 2021.

يُذكر أن شركة «حسن علام القابضة» قد فازت مؤخرًا بعقد إدارة عمليات المتحف المصري الكبير، وذلك كجزء من استراتيجية الدولة لدعم قطاع السياحة والنهوض به. ومن جانبه، قال حسن علام، الرئيس التنفيذي لشركة «حسن علام القابضة»، في وقت سابق، “إنه لشرف لا مثيل له أن يتم اختيارنا لتقديم وتشغيل الخدمات والمرافق في أحد أهم المتاحف في العالم، يقدم تاريخ مصر الغني ومعالمها السياحية تجربة متنوعة للزوار، وسوف يساهم هذا المتحف في رفع مصر إلى مكانة رائدة على الخريطة السياحية العالمية. كما أنه يسعدنا أن نبدأ العمل نحو استراتيجية الحكومة لتطوير المتاحف والمعالم السياحية المستدامة “.

تسجيل الدخول

Welcome! Login in to your account

تذكرني فقدت كلمة المرور؟

لا تملك حساب Register

فقدت كلمة السر

Register